يا قدسُ يا أحلى المدنْ يا زهرةً من جنة الربّ العليْ يا قِبلةً للسلم والمستضعفينْ يا مهبط الوحي الكريمْ بوركْتِ وتباركت فيك الطُرُقْ
يا أقدس الأقداس في كل الزمنْ
قد عطّرتك أرجل للأنبياءْ
ها هي حجارة مساراتكْ
تردّدُ وقع خطواتهمْ
وتنفض الأدران عنها والعفنْ
كي تنشر العبير من أنفاسهمْ
ها هي بلقيسُ قد أتتْ
قاصدةً نحو رحاب الهيكلِ
لتُلقِِ بمعجزاتها
على سليمان النبيْ
لتختبره بالزهورْ
مأسورةً بسحركِ
ها هو قد عاد يسوعْ
ليفتديْ كل البشرْ
بدون منٍّ أو ثمنْ
دماؤهُ قد لوّنتْ
حيطان كل الكُنْسِ والمعابدْ
تعيد ذكرى الظالمينْ
من نصّرٍ لقيصرَ ....
يا زهرةً يا قدس ما بين المدنْ
كل العيون ترتحل نحوكِ
كل الصلاة ترتفع نحوكِ
كل الأيادي تتسامى نحوكِ
كل الوجوه تتجه نحوكِ
كا القلوب تخفق لأجلكِ
كل الحناجر تنادي تهتفُ
ها قد اتى المهديُّ جاءْ
وفي يديه حاملا غصن السلامْ